يساعد اللعب الأطفال ببناء أدمغة أفضل. هذه بعض الطرق التي تمكّن الطلاب من التعلّم

يشارك مركز هارفارد لتنمية الطفل رؤية حول لماذا يعدّ بناء-الدماغ من خلال اللعب جزءا أساسيا من تنمية الطفولة

تمت ترجمة هذا المقال من النص الأصلي باللغة الإنجليزية: Play Helps Children Build Better Brains. Here are Some Ways to Get Kids Learning 

تاريخ النشر: 14 يناير 2025

ترجمة: وفاء السكران

مراجعة وتدقيق: لارا الخطيب

Hands of children reaching out towards a puzzle on a table.

يعدّ اللعب جزءا ضروريا في حياة أي طفل. لكن تعدّ الألعاب و اللعب أكثر بكثير من مجرد جعل الطفل منشغل : يعدّ فعل اللعب جزءا ضروريا من التطور العام للطفل. وتساعد التفاعلات باللعب مع الكبار الأطفال الرضع في تنمية المهارات التنفيذية الوظيفية، بينما يحتاج الأطفال الأكبر سنا لعبا غير منظم وفترة توقف حيث تعقّد التزاماتهم مثل الوظيفة البيتية، والرياضة، والنوادي حياتهم النامية. يعدّ اكتشاف طرق للعب مهما في أي سن بينما ينمو الأطفال ليجدوا طريقهم في العالم، وهذا  لماذا  يعدّ ضروريا أن يساعد الكبار  في تشجيع ذلك اللعب النافع.

شارك مؤخرا مركز الطفل النامي (CDC) بعض الطرق التي من الممكن أن يساعد الكبار في دعم بناء –الدماغ من خلال اللعب.  تطورت بدعم من مؤسسة ال اي جي او (LEGO)، حيث وفرت أدلة العمل اقتراحات للألعاب والأنشطة التي تعتمد على اللعب بناء على عمر الطفل، من الأطفال الرضع في سن (6 أشهر) الى المراهقين في سن (13-17 سنة ).

لدى كل فئة عمرية فرص فريدة لتشجيع أنماط مختلفة من اللعب، مع فوائد و أهداف  تطويرية  ضمنية أثناء هذه الفترة.  سواء كانت اقتراحات بسيطة مثل “الغميضة” لنصائح عن كيف تطلق الزنازين و التنينات خيال الطفل مع استراتيجية و ألعاب الخيال، يهدف دليل بناء-العقل من خلال اللعب ليكون مصدر أساسي للكبار الذين يتطلعون لإبراز التعلّم باللعب. 

هذه السمات الأبرز لكل فئة عمرية بالتفصيل في مصادر سي دي سي (CDC) :

الأطفال الرضع في سن 6 أشهر 

تساعد ألعاب مثل “بيكابو” “peekaboo!” و “بات اكيك” “pat-a-cake”   الأطفال الرضع على ممارسة المهارات الأساسية  مثل ضبط النفس والمهارات الحركية. تعدّ ألعاب الإخفاء- وضع غرض ما تحت قطعة قماش أو صندوق ثم طرح سؤال عليهم ليجدوه-  أيضا طرق نافعة للعب. وكما لاحظ الدليل، أنه من المهم متابعة الطفل الرضيع بعد الابتداء باللعب. العب الألعاب التي يلعبون، و دعهم يحددون مدة اللعب و متى ينتقلون الى شيء اخر.

الأطفال الرضع في سن 9 أشهر

يساعد اللعب في سن 9 أشهر في تنمية دراسة  أسلوب بناء الدماغ، و يعدّ التقليد غالبا عنصر أساسي في الألعاب التي تقترحها سي دي سي (CDC). وفي لعبة “الطفل يرى، الطفل يلعب!” يومئ الكبار إيماءات بسيطة لطفل و يدعوهم يقلدون أفعالهم، بينما في لعبة “أين هو؟” على الكبار تخبئه غرض يحدث صوتا ومن ثم يطلب من الطفل البحث عنه. تعلّم الألعاب التي تحتوي على التقليد و الإخفاء الأطفال الرضع تركيز انتباههم، واستخدام ذاكرتهم النشطة، وممارسة ضبط النفس الأساسي.

الأطفال الصغار في سن 12 شهر 

تقترح سي دي سي (CDC) عمل لعبة مفيدة من الميل الطبيعي للأطفال الصغار ليضعوا أغراض في وعاء ثم القاءها خارجه. في لعبة “افرغ و املأ”، يجب أن يوفر الوالدين أو مقدمي الرعاية للأطفال الصغار  عدد من أنواع الوعاء- زبدية خلط، صناديق، وسلال-  وأغراض آمنة لملئها أشياء مثل ألعاب وجوارب. على الوالدين تشجيع جزء “املأ” لينظف الطفل الصغير وراءه أثناء مساعدتهم في تطوير مهارات الحركة الاساسية. 

الأطفال الصغار في سن 18 شهر

يبدأ الأطفال في هذه السن فهم كيفية اقتران الأغراض وفرزها حسب اللون أو الشكل، ويستطيع الكبار صنع لعبه الاقتران الخاصة بهم بأوراق ملونة، أو أغراض مماثلة باللون، أو مجموعات ألعاب اخرى. و يمكن أن تساعد ألعاب الذاكرة و الأغنيات مثل “العجلات في الباص” “The Wheels on the Bus” الأطفال الصغار في تعلّم تقليد الحركات وتذكر التسلسلات، مع العديد من الموجود في تنوع لغات وثقافات مختلفة.

أطفال الصغار في سن 2-3 سنوات

توفر أغاني الأنشطة مع حركات نشاط بدني وأيضا مهارات الذاكرة. تتطلب أغاني مثل “أنا أبريق الشاي الصغير” “I’m A Little Teapot” من الأطفال أن يبدؤوا يتوقفوا أو أن يبطؤوا و يسرعوا، مساعدة في بناء ضبط النفس. تتيح ألعاب التقليد مثل “اتبع القائد” للكبار تسليم اللعب للأطفال و تعدّ اختبارات رائعة للذاكرة النشطة، والانتباه، وضبط النفس. يشجع الدليل الكبار للسماح للأطفال الصغار بقيادة سرعة اللعب وتحديدها قدر المستطاع ، وأخذ الدلالات منهم حول متى التوقف, والبدء، والتغيير لنشاط آخر. 

أطفال في سن 4-7 سنوات

تعدّ ألعاب الأطفال مثل “توقف أرقص”  “freeze dance”، و”يقول سيمون” “Simon says”، و”انا اتجسس” “I spy” كلاسيكيات لسبب: إنها ألعاب بسيطة بحيث يستطيع الأطفال في هذا السن التعلّم بسرعة بينما لا يزالون ينمّون الوظيفة التنفيذية، والتنظيم الذاتي، والمهارات البدنية حسب سرعتهم الخاصة. وبينما يكبر الأطفال و ينمون، يشير المرشد أنهم يمارسون الاستقلال بإدارة ألعابهم الخاصة مع أصدقاء وأقران، مع تدخل الكبار فقط أحيانا لفهم الخلافات.

الأطفال في سن 8-12 سنوات

تتطور لعبة الأطفال في طرق معقدة وصعبة بينما يتقدمون في السن. تعدّ أحاجي الكلمات المتقاطعة، ولعبة السودوكو، و لعبة ابحث عن الكلمات، والمتاهات ألعاب تفكير للدماغ رائعة تتحدى الأطفال في هذا السن. تساعد ألعاب استراتيجية مثل اذهب “Go”، أو البارجة الحربية “Battleship”، أو كلو “Clue” الأطفال في بناء مهارات الذاكرة حيث أنهم يتوقعون حركاتهم الآتية ويطورون المرونة العقلية في الرد على الخصوم. و تبني ألعاب الخيال مثل ماين كرافت و الزنزانات والتنينات بدرجة كبيرة على هذه المهارات، متيحة للتخيلات الانطلاق بحرية.

يجب أن يشجع الكبار الصغار على التركيز على الاستمتاع وتعلم أشياء جديدة، بدلا عن الفوز والخسارة، وأخذ ملاحظات عن الاهتمامات والمواهب الفريدة لكل طفل بينما تنمو وتتطور.

المراهقين في سن 13-17 سنة 

وبينما ينمو المراهقون، تصبح حياتهم غالبا أكثر انشغالا. يمكن أن يساعد اللعب في بناء الأداء التنفيذي ومهارات التنظيم الذاتي مثل أن يكونوا متأقلمين و مرنين ويسيطرون على السلوك المندفع. توفر الأنشطة المقترحة – اللعب على آلة موسيقية، أو الرقص والغناء، أو الانضمام للمسرح وتنظيم الرياضات- العديد من التطورات الإيجابية و الإحساس بالانتماء. 

يعدّ وقت اللعب  غير المحدد ووقت التوقف أيضا ضروريا للتوازن الصحي و يمكن أن تساعد في منع الإرهاق في هذه السن. حتى (القليل من ) ألعاب الفيديو لها فوائدها حسب الدراسة، حيث يساعد اللعب المراهقين على التركيز، وتنظيم الردود على  الأوضاع المتغيرة، وتحدي وقت ردة فعلهم.

المصادر: