هيا أيها الفريق

النجاح لماذا تتصارع فرق المعلمين للعمل معاً بشكل فعال، وكيف تستطيع المدارس أن تخلق ظروف النجاح؟

Speech bubble that says, "Poof! You're a team!"

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية “?Go Team”.
تاريخ النشر: ٢٤ مارس ٢٠١٥

ترجمة: Dalida Hommayda

مراجعة: Samah Abu Shamalah

حتى عندما تعترف المدارس بإمكانات فرق المعلم أن يكون لها تأثير محسوس في تحسين التعليم والتعلم، فشلت العديد من الفرق في تحقيق النتائج التي تسعى إليها. هل هي مجرد مسألة حالة انسجام جيدة أو سيئة، أم أن هناك خطوات ملموسة يمكن أن تتخذها المدارس من أجل غرس التعاون الفعال؟

لمعرفة ذلك، توجهت “”علم نافع” إلى المحاضرة “كاثرين بولس” و”ترون فيفيان”، مدير “قوة تعلم المعلم” –قادة برنامج ” قوة المعلمين ضمن العمل في فريق”.
كلاهما شارك بعض من وجهات نظرههما تجاه الأدوار الفردية والجماعية التي يلعبها المعلمون فيما يستعدون للأدوار الخاصة بهم كرئيسين لبرنامج التعليم المهني، القوة التحويلية لفرق المعلمين.
-لقد قلتم أنه بينما آلاف مدارس لديها هياكل للمعلمين للعمل معا، هذه الجهود نادراً ما تنتج في تحسين التعليم والتعلم. ما هي بعض العقبات الأكثر شيوعاً التي قد لاحظت؟

ك ب: من الضروري للمدرسين العمل بشكل تعاوني في فرق، ولكن يجب أن نعترف بأن المعلمين قد انخرطوا في ممارسة العمل الإنفرادي لأكثر من 150 عاماً، وقد منعوا من الثقافة المدرسية الناتجة من التعاون مع المدرسين الآخرين لإنجاح هذه الممارسة. ولا بدا من تعاون الفريق لتحسين تعلم الطالب والمعلم. من المهم أن نفهم ونعترف بأن تغيير المعيار الذاتي إلى قاعدة الزمالة التعاونية الكاملة يشكل عقبة في الطريق نحو مساعدة المعلمين للعمل بفعالية في فرق. هناك عقبة أخرى هي أن الثقافة المدرسية تؤيد الفكرة القائلة بأن جميع المدرسين متساوون في الكفاءة، الأمر الذي يجعل الجهود الرامية إلى تعزيز القدرات القيادية لدى المعلمين (عنصر أساسي للمعلمين كفريق واحد) أكثر صعوبة.

ف ت: عقبة أخرى في طريق نجاح العمل الفريقي عند المعلمين هو فقدان التدريب على مثل هذا النوع من العمل. ولسوء الحظ، خلافا للفرق في عالم الشركات، لا يتلقى المدرسون التدريب على العمل الفريقي بطريقة مفيدة. والنتيجة هي استمرار الوضع على الحالة المنعزلة التي كان عليها منذ أمد طويل. وضع عدد من المعلمين في مجموعة، والقول لهم “حسنا، أنتم تشكلون فريقا، والآن اعملوا معا” مثل قوله، “بوف، أنتم فريق”! لا وجود للسحر في هذا الأمر، إن ترك المدرسين من دون توجية وإرشاد لحل الأمور بأنفسهم يشكل وصفه للفشل. لا يزال هذا مفهوم كاستراتيجية لعمل المعلمين كفريق واحد يشكل أغلب الوقت القاعدة.

لقد سمعت من بعض المعلمين من قبل يقولون بأن عملهم داخل الفصول يمكن أن يكون فردياً ومنعزلاً عن بقية الفريق ،فما مدى صعوبة تغيير بعض الهياكل المتأصلة التي يمارس فيها المعلمون داخل المدارس عملهم بانفراد بدلا من العمل كفريق؟

ك ب: رغم صعوبتها، فمن الممكن، مع الوقت، تغيير ثقافة تنظيمية مؤسسية والهياكل التي تدعمها. من أجل تغيير تلك الهياكل، على المعلمين تعلم كيفية العمل معا بطريقة تعاونية حقاً، وليس فقط الأجتماع نادرا لمناقشة الفصول الدراسية والخدمات اللوجستية المدرسية. وبغية تحقيق هذا الهدف، سوف يحتاج المعلمون لتعلم المهارات الصعبة و المتعددة الطبقات التي تساهم العمل الفريقي الفعال. أنهم سوف تحتاجون إلى معرفة العملية التكرارية لتشكيل الفريق – وضع المعايير لفرقهم واجتماعاتها، وعلى تبني مهارات واستراتيجيات جديدة من أجل تحسين عملية التعليم، والأهم من ذلك، تحسين التعلم وإنجازات الطلاب.

ف ت: يجب إدراج المبادئ الأساسية التعليمية في التعلم لدى الأساتذة، التي تتألف من العلاقة بين الطلاب والمعلمين مع تواجد المحتوى. إن أهداف الفريق في تحسين التعلم لدى المعلمين والطلاب يجب أن تتركز على الحصول على تحسينات ملحوظة في التطبيقات التعليمية، وتحسين المحتوى المنقول للطلاب، مع الاهتمام بالأدوار التي يلعبها الطلاب في عملية التعلم. يجب أن يكون كل ما نقوم به في المدارس والطرق التعليمية متصل بأسس التعليم.

هل هناك إيجابيات -أو عقبات- لعمل الفريق خاصة بالتعليم؟

ك ب: العديد من الإيجابيات المكتسبة من العمل في مجموعات موثقة جيدا في مجموعة واسعة من المؤسسات – الطبية، القانونية، العسكرية والشركات. وهذه تشمل ما يلي:

  • زيادة الإنتاجية
  • تحسين مهارات الاتصال
  • التآزر بين تنوع المهارات
  • تحسين مهارة حل المشكلا ت
  • استخدام الموارد المشتركة بشكل أذكى

ف ت: يكتسب المعلمون الذين يعملون في فرق تماما نفس الإيجابيات. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لهؤلاء المعلمين تحقيق ما يلي بشكل تعاوني:

  • تدقيق وتحليل عمل الطلاب
  • طرح مسائل الإدارة الصفية
  • تعلم مناهج جديدة
  • متابعة عمل الآخر
  • تأمين دعم إضافي للأساتذة الجدد
  • تأمين دور فعال المعلمين المتمرسين كمرشدين

ك ب: هناك أيضا عقبات تعترض النجاح خاصة بالتعليم:

· رغم توفر الوقت للمعلمين للتخطيط المشترك تعاني الفرق من نقص في المهارات القيادية والتسهيلية يحول دون استخدام وقتهم بشكل مثمر.
· يعتقد كل من المعلمين والإداريين أن الخبرة تعادل المهارة، ولكن الفرق عموما تفتقر إلى الخبرة الداخلية، ويتردد أعضاؤها عن البحث عن مساعدة خارج الفريق.
· يتكلم أعضاء الفريق من منطلق “الزمالة” و “الدعم المتبادل” ولكن نادراً ما ينخرطون في المناقشات التعليمية التي يمكن أن تحسن إلى حد كبير في عملية التعليم والتعلم.

ما هي العناصر الأساسية لفرق فعالة؟
ك ت: “الشروط الخمسة لفرق فعالة” إنشاء إطار عمل لارشادهم خلال عملهم لتحسين ممارساتهم.يكون الفريق فعالا عندما تكون أهدافه محددة وواضحة ويهدف إلى تحسين تعلم الطالب. وكذلك يجب على الفريق تعزيز البيئة القيادية التي تعطي للمعلمين فرص لإعطاء رايهم و تشجعهم لاتخاذ المخاطر.
المناخ تعاوني أساس لنجاح الفريق، وهو الذي يتضمن القدرة ما يسمى “المحادثات الصعبة”.

ف ت: يجب على المدرسين العاملين في فريق أن يعترفوا بأن كل عضو في الفريق مسؤول عن تحسين إنجازات كل طالب. فإنه لا يكفي لأعضاء الفريق العمل بنجاح مع الطلبة في الفصول الدراسية الخاصة بهم. أعضاء الفريق مسؤولون عن طلاب جميع الفريق. هذه هي المساءلة الشخصية لنجاح الطالب و الفريق.المعلمون بحاجة إلى الوصول إلى الموارد والمواد والخبرة الفنية الخارجية. على قدر مماثل من الأهمية، يجب على الفريق إقامة هياكل وعمليات تساعدهم على العمل معا لتحقيق الأهداف المتفق عليها.
يمكنك وصف الفريق المثالي للمشتركين بأنه يتضمن المدرسين والمدير. ما هو الدور الذي يلعبه المدير في نجاح الفريق، وما يمكن أن يتوقع الفريق بأكمله أن يتخذ بعيداً عن برنامج التعليم المهني القادم؟

ك ب: دور المدير هو أساسي. أنها وظيفة المدير، كقائد التعليم، أن يكون بطلا لنجاح الفريق. وهو المدير الذي يقود من خلال توضيح رؤية تؤكد على التعاون ومن ثم بوضع الأسس لتحقيق النجاح بتوفير الوقت والموارد، وهياكل الدعم.

ف ت: وفي الوقت نفسه نحن نعلم أن مديري المدارس، على الرغم من كونهم ذي أهمية حيوية لنجاح فرق المعلم، نادراً ما يتلقون أي تدريب على كيفية التشكيل ثم العمل مع فرق المعلمين. وسيوفر مكون من هذا المعهد التدريب.