هل تريد التحدث مع طلابك حول ما يواجهونه عبر الانترنت من معضلات؟

بحث جديد قد يساعدك في بدء الحوار مع الطلاب في الفصل الدراسي الخاص بك

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية “?Want to Talk to Your Students About Their Online Dilemmas”
تاريخ النشر: 5 آب 2021
ترجمة: سلام معايعة
مراجعة وتدقيق: رهام الشريف

يواجه المراهقون في يومنا هذا العديد من المواقف الاجتماعية المرتبطة بالتكنولوجيا، ورغم أن هذه المواقف ليست بجديدة إلا أنها تبقى مواقف معقدة. على سبيل المثال، قد يقود تطبيق TikTok الذي يصور أصدقاء يتواجدون في جلسة خارجية إلى شعور المراهق بالإهمال، وأيضًا بالانزعاج بسبب فرض قواعد متعلقة بفيروس كورونا من قبل عائلته. أو قد يتم “قراءة” قصة عن Black Lives Matter على موقع إنستغرام من قبل البعض وتًصور على أنها قضية أساسية بينما ينظر إليها آخرون على أنها مشهد أدائي. وخلف الشاشة، قد يكون لما يقوم المراهقون بنشره مشاعر متضاربة أيضًا. لذلك يحتاج الطلاب إلى إرشادات وتوجيهات من قبل المعلمين فيما يتعلق بالمشهد الرقمي بقدر ما يحتاجون إليه دائمًا.

آخذين ذلك بعين الاعتبار، يصف تقرير صدر حديثًا بقيادة باحثين في مشروع Zero في كلية الدراسات العليا للتعليم في جامعة هارفارد هم كاري جيمس وإميلي وينشتاين وكيلي ميندوزا نائبة رئيس البرامج التعليمية في Common Sense Media كيف أن هذه المعضلات التي يتم مواجهتها عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الساحات الرقمية غالبًا ما تمثل تحديًا للمراهقين. يتضمن التقرير أيضًا موارد لمناهج دراسية جديدة منها “روتين التفكير” في الغرفة الصفية والمصممة بالتعاون مع Project Zero، لمساعدة الطلاب على التعامل مع المعضلات وعلى تطوير الاستعدادات الأساسية للقيام بذلك في حياتهم العملية.

“لقد درسنا الحياة الرقمية للشباب لأكثر من عقد من الزمان وندرك أن هناك العديد من المشكلات ونقاط اتخاذ القرار التي يواجهها المراهقون والتي تتجنب إعطاء الإجابات البسيطة الصحيحة أو الخاطئة”  هذا ما قالته وينشتاين وهي إحدى خريجات كلية الدراسات العليا للتعليم في جامعة هارفارد. “نحن نحب استخدام المعضلات الرقمية في الفصل الدراسي لأنها توفر فرصة استباقية – حيث – قبل أن يتعامل المراهق مع موقف شخصي – يمكن أن يكون لديه محادثة قوية حقًا في الفصل الدراسي تدعم التفكير الذاتي وتأخذ وجهات النظر والتواصل التعاطفي.”

هنا، تُلقي جيمس ووينشتاين نظرة على أحد أساليب التفكير الروتينية وهي “المشاعر والخيارات” و تقدمان مجموعة من أربعة أسئلة وخطوات أساسية يمكن للمعلمين استخدامها لتفعيل النقاش داخل الغرفة الصفية حول المعضلات الاجتماعية:

1. التحديد: 

  • اطلب من الطلاب تحديد المعضلة ومن يشارك فيها. هل القضية تُعد مصدر قلق بسبب التنمر؟ هل خصوصية شخص ما معرضة للخطر؟ من هم الأشخاص المعنيين؟

 تساعد هذه الخطوة في تركيز انتباه الطلاب على ما هو على المحك حقًا ومن قد يتأثر. توضح جيمس بأنه “يمكن أن يعاني المراهقون، على وجه الخصوص، من نقاط عمياء في النمو وانفصال عندما يتعلق الأمر بتحديد المواقف الأخلاقية”. يمكن أن يؤدي هذا إلى تفكير فردي أكثر محدودية. قد تبدو خطوة “التحديد” واضحة، لكنها تلعب دوراً في “اكتشاف النقاط الأخلاقية” – أي القدرة على التعرف على موقف ينطوي على قضايا أخلاقية. كما أن مطالبة الطلاب بالتفكير في الأشخاص المعنيين تحفزهم أيضًا على التفكير في الروابط التي تربطهم بالآخرين.

2. الشعور: 

  • شجع الطلاب على أن يضعوا أنفسهم في مكان الأشخاص المشاركين في المعضلة. كيف تعتقد أن كل شخص قد يشعر؟

 كما توضح وينشتاين، قد يكون من الطبيعي الانحياز بقوة مع أحد الأشخاص في السيناريو ومن السهل أن تتمسك بوجهة نظر هذا الشخص. لذلك فإن توسيع دائرة الاعتبار هو خطوة مقصودة. وتقول: “إن خطوة الشعور “هي جزء من فصل بعض ردود أفعالنا المفاجئة لدعم التفكير الهادف والأكثر دقة وتعاطفًا”.

3. التخيل

  • عصف ذهني للأفكار حول الإجراءات والردود المحتملة.

من المهم أن يوضح المعلمون أن الهدف في هذه الخطوة هو القيام بالتفكير بأكبر عدد ممكن من الخطوات المختلفة. تعتبر تسمية جميع الأفكار والردود – خاصةً السيئة منها – ذات قيمة لأنها تمنح المراهقين مساحة للاعتراف بأن هذه الأفكار والردود مغرية أحيانًا ولماذا، في النهاية ، قد يتشكل مسار عمل آخر أفضل. بعد القيام بعصف ذهني مفتوح، يختار الطلاب المسار الذي يعتقدون أنه سيؤدي إلى النتيجة الأكثر إيجابية.

4. القول / التحدث

  • بمجرد أن يضيق الطلاب نطاق الإجراءات التي يتخذونها بالفعل في سيناريو ما ، دعهم يمارسون أو يخططون لاستجابات تبدو حقيقية وواقعية.

في كثير من الأحيان، يمكن للطلاب بسهولة تحديد الاستجابة الصحيحة، ولكنها قد لا تكون ما سيفعلونه حقا أو قد “يتعثرون” في الحياة الواقعية لأنه قد يكون من الصعب العثور على الكلمات في المواقف الاجتماعية الصعبة. يتطلب تمكين العمل الإيجابي أن يكون لدى الطلاب أفكار حول ما يجب القيام به واللغة الحقيقية اللازمة للوصول إلى هناك. اسمح لهم بالتدرب على قول أو كتابة ردودهم أو خطة عملهم حتى يكونوا مستعدين بكلماتهم الخاصة إذا واجهوا معضلة في الحياة العملية.