دعم المراهقين في الجائحة

سِتْ طرق تستطيع الأُسَر من خلالها تعزيز تنمية المراهقين

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية “Supporting Teenagers in a Pandemic”.
تم النشر في: 27 آب 2020
ترجمة: يافا أحمد Yaffa Ahmed

تحتاج المدارس والعائلات أن يعملوا مع بعضهم البعض لتنسيق الدعم العاطفي والاجتماعي والأكاديمي سواء كان التعلّم في البيت أم في غرفة الصف عندما يتعلّق الأمْر في دَعْمِ المراهقين خلال الجائحة.
في نقاش عِبْرَ الانترنت لجمعيّة البحث للمراهقين، لاحَظَت عالِمة النّفْس التَّنْموي نانسي هيل أنّ الْمدارس دائماً تزوّد المراهقين بمساحة ليفكّروا بشكل مستقل والتجريب وتشكيل شبكات انترنت داعمة لأقرانهم. في وسَط هذه الْجائحة هذه المساحة لبِناء هويّاتهم قَد افتُقِدَت. وهذا يُؤثّر على َفاهيّتِهم وتطوّرهم.

 قالت هيل في النقاش عِبْر الإنترنت والّتي ظهرت بجانب عالِم  النّفس الْمراهق لاري ستينبرغ  “بينما يكون التركيز على التعلّم الأكاديمي,بالنسبة للمراهقين، يجب علينا أن لا نتجاهل أهمية فقدان علاقات الأقران والصداقات على الصّحة العقلية و رفاهيتِهم.  إنّ تعلَُم العبور والتنقل وتعلم البحث عن الإثبات والتوكيد  في السياق الاجتماعي الواسع هو ضروري. إنَّ إغلاق المدارس و التباعد الاجتماعي هو تحدي في هذا الاعتبا.”

هيل عرَفت ستة مجالات تَنْموية، إضافة الى الأكاديميين التي قد ساعدت المَدارس تقليدياً في التنشئة. هنا، نلخّص مقترحاتِها حول كيفية  استطاعة المدارس العمل مع عائلات لاستمرارية القيام بذلك في الجائحة.

1. مجموعات الأقران والروابط الاجتماعية:

المدارس توفّر للشّباب فُرص والهدف منها هو تطوير علاقاتِهم مع أقرانهم وللمراهقين اأيضاً، هذه العلاقات هي سياقات رئيسية لتطوير هويَّاتهم. سواء تمَّ تشْكيلها من خلال مجموعات التحالف والانتماء، والنّوادي القائمة على اهتمامات الطلبة والمشاريع .هذه العلاقات تساعد المراهقين أن يبقَوْا متصلين مع مدارسهم وتعزيز فِهْمهم للمُتعلّمين . فُقدان هذا النّوع من الْعلاقات يُمكن أن يقود إلى ازدياد الْقلق و مشاعر العزلة لديهم.

لدعْم الرّوابط الاجتماعية في المدرسة وخارجها , الْمعّلمون يجب عليهم أن يعتبروا ما يلي :

  • انخراط الطلبة في مشاريع العمل بمجموعات الذي يتطلب منهم التعاون والتواصل.
  • تأسيس روتين و جدول التي تزوّد الإحساس بالاستقرار.تأكد  مِن تحديد وقت للمراهقين لمصادقة الآخرين وإضافة إلى ذلك لإنجاز العمل الأكاديمي . 
  • دَمْج وسائل التَّواصل الاجتماعي كوسيلة للطلبة للاتصال مع بعضهم البعض وهذا لا يُعَد بديلاً للتواصل الشخصي, العديد من العائلات قَلقون من كمية الوقت التي يقضونها أطفالهم في الاتصال على الانترنت.

2. فرص للشّعور بالكفاءة

يشعر المراهقون بالضّغط في مواكبة أقرانهم أكاديماً واجتماعيّاً. يستطيع تخلَُفهم تقويض إدراكهم وتصورهم لأنفسهم كطالب جيّد و كعضو في المجتمع. 

تعزيز مشاعر الكفاءة بواسطة ما يلي:

  • توفير الدعم في البيت والمدرسة والذي سَيحتاجها الطلبة للنجاح. وهذه من الممكن أن يعني الدخول الى شبكة الانترنت، الحاسوب او الدعم التكنولوجي . تذكَر أن العائلات يحتاجوا نفس الدعم في البيت  لمساعدة أطفالهم ليكونوا ناجحين. 
  • الحفاظ على المعاييرعالية. جعل المعايير منخفضة للمساعدة في موازنة  الطلبات المتنافسة يبعث رسالة إلى الطّلبة وآبائهم  أنّهم غير قادرين على مواكبتها. بدلاً من ذلك، أبْلِغهم التوقعات بوضوح. قم بتزويد هيكلية تسمح للطلبة والعائلات ان يبقَوْا على اتصال بالمدرسة.

3. أن تكون جزءاً  من الحل 

إضافةَ الى شعور المقدرة، يحب المراهقون أن يساهموا وأن يشعروا بالتقدير من قِبَل مجتمعاتِهم.وخاصّة أن الضعف والعجز شائع في الجائحة. المراهقون بحاجة أن يشعروا أنهم متحكّمين  في حياتهم وأن بإمكانهم من صُنْع  فرْقاً.

تمكين الشباب من خلال:

  • إيجاد فُرَص للانْخراط المدني,وخدمة المجتمع والتطوّع بأوقاتهم.
  •  السماح لهم بمعرفة أن العمل الذين يقومون به  ذي قيمة وجدير بالاهتمام من خلال إيجاد طرق تكون متصلة بأهدافهم واهتماماتهم.

4. التغييرات في علاقة الوالدين والطفل:

غالبا ما يتصارع الوالدين المراهقون حول تساؤلات الاستقلالية والتحكم. ربما الجائحة قد  زادت من هذه الصراعات حيث أن الآباء أشرفوا التعلم عن بعد الربيع الماضي. اقترحت الأبحاث أن تعليم الآباء لأطفالهم المراهقين بشكل مباشر غير منتج، الآباء ناجحين أكثر في دعم المراهقين بواسطة مساعدتهم في تأسيس عادات العمل، ادارة الوقت، واثارة دافعية ابنائهم. 

المعلمون يستطيعوا تسهيل علاقة الطفل والوالدين من خلال:

  • تزويد الطلبة بفرص تمكن الطلبة من  تسجيل الوصول وبهذا عبء التدريس لا يقع على عاتق الوالدين.
  • التعرف على المدارس التي تسمح للأطفال للتواصل وبناء علاقات مع بالغين آخرين كمستشارين ومدرّبين.جِدْ طرقاً  لربط الاولاد مع بالغين آخرين باستطاعتهم توفير الدعم .

5. الصحة النفسية:

حسب دراسة حديثة، %81 من الطلبة قد قالوا أن الجائحة جعلت مشاكل الصحة النفسية أسوأ. من الممكن أن يسبب فقدان الروتين المدرسي زيادة في مشاعر القلق والعزلة والوِحدة. توفَر المدرسة خدمات الصحة النفسية والدعم على الموقع، لكنَ الجائحة جعلت من الصعب التعرف على الطلبة الذين هم بحاجة الى ذلك. 


يتم الدعم النفسي من خلال:

  • ربط الأولاد مع مرشد ومن يقدَم النصيحة و بإمكانهم التفكير باحتياجات الطلبة بشكل كلي.
  • الطلبة وعائلاتهم يكافحوا من أجل خلق التوازن بين مطالبهم المختلفة . لا تجعل ردة فعلك بشكل تأديبي للغياب او إلقاء اللوم على الوالدين.
  • إعادة توجيه جدولة ما نعرفه حول ما يحتاجونه المراهقون، الصفوف المبكَرة ربما لا تكون مناسبة لتنميتهم. 
  • العمل على تأسيس الثقة مع العائلات، إدراك ان التمييز ربما يصنع هذا التواصل صعباً. ومع ذلك، استمر بالوصول اليهم وتقديم المساعدة.   


6. السلامة :

عندما تكون المدارس مفتوحة، يعرف الآباء  والمجتمعات أن المراهقين آمنين خلال اليوم.ومع ذلك، عندما تكون المدارس مغلقة،  لاحظت هيل ان التفاوت حول السلامة والمراقبة تتفاقم وخاصة  لفئة الشباب الذين  يتَطلب من والديهم العمل، وعلى هذه الفئة الشبابية رعاية أشِقَائهم الصغار وأيضاً لهؤلاء الذين يَسكنون  في مناطق ذات كثافة عالية والتعرض للخطر أعلى من غيرها.

لتوفير بيئات تعلم داعمة للجميع، فكَر في ما يلي:

  • تشكيل علاقات تشاركية استراتيجية مع  منظمات مجتمعية  قادرة على توفير مساحة خاضعة للإشراف مثل دائرة الاستجمام والمتنزهات المحلية.
  • التحدث مع المراهقين عن أدوارهم في مجتمعاتهم. فكَر بطرق يستطيع الأولاد من خلالها توفير شبكة انترنت داعمة لبعضهم البعض و مساعدة بعضهم البعض للبقاء بسلامة وأمان. 
  • تشكيل حجرات اجتماعية وشراكات مع اعضاء المجتمع الاخرى. عند القيام بهذا بشكل بعناية و مع التركيز على العدالة والإنصاف قد يساعد العائلات على مشاركة  موارد. 
  • ضبط جدول وروتين و توقعات واضحة يمكن أن يوفّر حِسًْ الاستقرار لديهم.

بينما في المنزل:

طُلِبَ من مُقدّمي الرّعاية أنْ يأخذوا مسؤولية الإشراف على تعلّم وتعليم أطفالهم خلال الجائحة, في بعض الحالات قاموا بتقديم التعليمات بشكل مباشر. لكنَ أكَّدَت هيل أن مع المراهقين أهم شيء أن  يتمكن مُقدّمي الرعاية من مساعدة المراهقين  وتأييد أنفسهم وأخذ مسؤولية أعظم لعملهم المدرسي. 

تقول هيل: “بدلاً من العمل بشكل كثير، يستطيع الآباء تحميل الشباب المسؤولية لإنجاز عمل وتشجيعهم وتوجيههم ليطلبوا مساعدة إضافية عندما يحتاجونها.وأضافت هيل أنّ المراهقين يريدون وبشدة التحكّم الذّاتي والاستقلالية،  يستطيع الآباء في هذه السياق  تلبية هذه الحاجة التّنْموية.  

يستطيع الآباء مساعدة الشباب تعلم ليكونوا مستقلين من خلال:

  • تشجيعهم لخَلْق خطة لإنجاز واجباتهم المدرسية. هذا سيسمح المراهقين من امتلاك وأخذ المسؤولية لواجباتهم المدرسية في حين التدريب على إدارة الوقت. 
  • كنْ دقيقاً في حقيقة أن الساعات البيولوجية للمراهقين تقودهم للسّهر والنوم  في وقت متأخر.
  • إدراك أن التّنشئة الاجتماعية هي حاجة ضرورية في هذه المرحلة من حياة الشباب و تساعدهم لتطوير هويتهم. اسمحْ لهم الاتصال بشكل آمن مع أصدقاء.
  • مَعْرِفة أنَّ المراهقين غالباً يريدون أن يتحدّثوا عن اهتماماتِهم في صورة كبيرة و يريدون أن يَعْرفوا عن أهمية الفصل. يستطيع الآباء التحدث معهم عن خُططِهم للمستقبل وكيفية الدّخول بها إلى المدرسة.