تمهيد قصير عن المرونة

كيف يبني تفاعل الأحياء والبيئة مهارات الأطفال على التكيف

abstract drawing of person rolling boulder up a hill

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية “A Short Primer on Resilience”.
تاريخ النشر: 22 نوفمبر 2017

ترجمة: Mazen ElSerwy

مراجعة: Lamyaa Mady

مقتبس من بحث أجراه مركز تنمية الطفل بجامعة هارفارد.

عادة ما يتمتع الأطفال الذين يزدهرون على الرغم من المشقة بمقاومة بيولوجية للشدائد وعلاقات قوية مع شخص واحد بالغ على الأقل في أسرهِم أو مجتمعهم. المرونة هي نتيجة التفاعل بين عوامل الحماية المشتركة، والتفاعل بين علم الأحياء والبيئة.

يبدو أن المرونة تأتي من أربعة عوامل مشتركة:

  1. العلاقات الداعمة (مبنية على الدعم) بين البالغين والأطفال،
  2. الشعور بكفاءة الذات والتحكم الملموس،
  3. فرص لتعزيز مهارات التكيف والقدرات التنظيمية الذاتية،
  4. وحشد وتنظيم مصادر الإيمان والأمل والتقاليد الثقافية.

تعلم التعامل مع التهديدات القابلة للتحكم أمر بالغ الأهمية لتطوير المرونة. ليست كل الضغوط ضارة. هناك العديد من الفرص في حياة كل طفل لاختبار الضغوط التي يمكن التحكم بها، وبمساعدة البالغين الداعمين، يمكن لهذا “الضغط الإيجابي” أن يكون تعزيزًا للنمو.

يمكن تعزيز القدرات التي تكمن وراء المرونة في أي عمر. العقل والأنظمة البيولوجية الأخرى أكثر قابلية للتكيف في وقت مبكر من الحياة، ولكن الأوان لا يفوت أبدًا لبناء القدرة على التكيف. ويمكن للأنشطة الملائمة للعمر والمحفزة على الصحة أن تحسن بشكل كبير من احتمالات تعافي الفرد من التجارب المسببة للضغط. على سبيل المثال، التدريبات البدنية المنتظمة، والممارسات التي تحد من الضغط، والبرامج التي تبني الوظائف التنفيذية ومهارات التنظيم الذاتي يمكنهم تحسين قدرات الأطفال والبالغين على التعامل مع الشدائد في حياتهم، والتكيف معها، وحتى منعها. ويمكن للبالغين الذين يقوون هذه المهارات لدى أنفسهم أن يكونوا نموذجًا للسلوكيات الصحية لأطفالهم، مما يؤدي إلى دعم مهارات المرونة والعافية للجيل القادم.