المرح وألعاب (العقل)

يمكن للألعاب البسيطة ، التي تلعب عن قصد ، أن تقدم لحظات قوية من التعلم العاطفي الاجتماعي

image of a school, a house and various emojis in the middle

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية “Fun and (Brain) Games”.
تاريخ النشر: 29 أغسطس 2016

ترجمة: Rehab Rayan

مراجعة: Lamyaa Mady

نحن نعلم أن التعلم العاطفي- الاجتماعي يعمل بشكل أفضل عند حدوثه طوال اليوم الدراسي وعند تشجيعه ممارسته في كل مكان. ويُظهر العمل الجديد فاعلية المسار الواحد لهذا التعلم على نطاق المدرسة من خلال: الألعاب الشائعة والأغاني والأنشطة الانتقالية التي غالباً ما تكون جزءًا من ذخيرة المعلم في المرحلة الابتدائية من الدراسة. من خلال الإطار المناسب ، يمكن أن تصبح هذه الألعاب البسيطة أدوات فعالة لتدريس المهارات العاطفية-الاجتماعية الأساسية التي تحسن الأداء الأكاديمي للأطفال وسلوكهم وتؤدي إلى النجاح طوال اليوم الدراسي. ولا تتطلب منهجًا رسميًا (أو مكلفًا).

تعريف ألعاب العقل

تعمل عالمة النفس التنموية ستيفاني جونز وفريقها في كلية الدراسات العليا للتعليم في جاكعة هارفارد على بناء نهج جديد للتعلم العاطفي-الاجتماعي يركز بشكل خاص على استراتيجيات بسيطة التي من الممكن ملائمتها مع العديد من الأوضاع.

إحدى الأمثلة هي ألعاب العقل –وتتمثل في مجموعة من الأنشطة السريعة والممتعة التي تبني أساس المهام التنفيذية ومهارات  التنظيم الذاتي. ويمكن ممارسة هذه الألعاب ، التي تم تطويرها بالتعاون مع “هوب لاب“،  في أي وقت خلال اليوم الدراسي: مثل وقت الانتقالات، أو الاستراحة، أو كمكافأة على السلوك الجيد.

تقوم ألعاب العقل ببناء ثلاث كفاءات رئيسية، والتي يطلق عليها الفريق اسم “قوى العقل“: التركيز، والتذكر، والتوقف والتفكير. ولزيادة التعلم أثناء اللعب، يمكن للمدرسين أن يكونوا متعمدين وواضحين حول مهارات التعلم العاطفي-الاجتماعي التي يبنيها الطلاب. فيمكنهم التحدث إلى الطلاب عن قوة العقل اللازمة للعب كل لعبة على حدى، وعن استراتيجيات استخدام تلك القوة. وبعد انتهاء اللعبة ، يمكنهم التحدث عما حدث من “بناء الوعي المعرفي والمفردات المشتركة من خلال المهارات التي يتعلمونها” كما تقول جونز. ومن خلال مجموعة من أسئلة الاستجواب، “ويمكن للمدرسين والطلاب التفكير معا في كيفية استخدام هذه المهارات في أوقات أخرى من اليوم، وربط” قوى العقل “بأخلاقيات العمل في الفصل الدراسي، والعمل الجماعي والعلاقات، والسلوك الناجح داخل المدرسة وخارجها”.

وقد أجرت جونز وفريقها دراسة تجريبية لألعاب العقل في ثلاث مدارس ابتدائية من ذوات الدخل المنخفض في ولاية كارولينا الجنوبية. وكشفت النتائج عن تحسن في تقارير المعلمين عن التنظيم الذاتي للأطفال ومهامهم التنفيذية، بالإضافة إلى تحسين التقييمات الخاصة بمراقبي تنظيم الصف الدراسي وممارسات المعلمين. وهناك دراسة إضافية مستمرة، ولمعرفة المزيد حول الألعاب، اتصل بمختبر أبحاث جونز، وتابع القراءة.

وقت اللعب، وقت التعلم

فيما يلي ثلاثة أمثلة عن كيفية صنع فرص للتعلم من خلال الألعاب والأنشطة الشائعة

لعبة “انا المح”

يقول المعلم: “أنا ألمح بعيناي الصغيرتين شيء ما وهذا الشيء هو____” (اختر لونًا أو شكلًا لوصف شيء ما في الغرفة). فينظر الطلاب ويشيرون إلى ما يظنون أنه هذا الشيء. وتعرف هذه العملية والتي تعمد إلى توجيه الانتباه وتحويله ، بقوة التركيز.

  • قبل اللعب، اطلب من الطلاب وضع “مناظير التركيز المقربة” لمساعدتهم على الرؤية بوضوح. يمكنك أن تطلب هذا مجازا من الطلاب، أو حرفيا من خلال رفع أيديهم حول أعينهم مثل المناظير المقربة.
  • اشرح لهم أن استخدام “قوة التركيز” الخاصة بك لا يعني فقط استخدام عينيك للحصول على رؤية واضحة، ولكن أيضا أذنيك للسماع بشكل أحسن وعقلك للتغاضي عن أي إلهاءات.
  • بعد اللعب ، تحدث إلى الطلاب حول الأوقات التي شعروا فيها بالتشتت أو الإحباط أثناء اللعبة. واطلب منهم اقتراحات حول كيفية إعادة تركيز انتباههم.
  • ناقش مع الطلاب الأوقات الأخرى أثناء المدرسة الذي ينبغي فيه استخدام قوة التركيز الخاصة بهم.

لعبة “الاسم”

يقف الطلاب في دائرة. ويقول كل طالب، واحداً تلو الأخر، اسمه أو اسمها وهو يقوم بحركة مقترنة به. ثم يكرر باقي الفصل الاسم مع الحركة كمجموعة ، وفي نهاية المطاف يحاولون تذكر كل الأسماء والحركات وتكرارها. ويشير الباحثون إلى هذه المهارات – وهي تتبع المسار الذهني وتحديث المعلومات – بقوة التذكر.

  • قبل اللعب ، تحدث عن سبب أهمية تذكّر الأشياء أثناء اليوم الدراسي.
  • اشرح أنك بحاجة إلى استخدام “قوة التذكر” لكل شيء: مثل ربط حذائك ، أو العمل على حل مسألة رياضيات، أو معرفة كيفية الوصول إلى منزل صديقك.
  • بعد اللعب ، اسأل الطلاب عن الأشياء التي جعلت اللعبة صعبة أو سهلة بالنسبة لهم.
  • ناقش النصائح والحيل لتذكر المعلومات المهمة والروتين ، وتحدث عن الأوقات الأخرى خلال اليوم التي ينبغي فيها بشكل خاص استخدام قوة التذكر الخاصة بك.

لعبة “يقول سيمون”

يتبع الطلاب اتجاهات المعلم وحركاته، ولكن فقط عندما يقول المعلم “سيمون يقول” أولاً. إن المهارات المطلوبة هنا – تثبط دافع تلقائي ، أو استبدال الدافع ببعض أفعال الأخرى – تدعى قوة التوقف والتفكير.

  • قبل اللعب، اشرح للطلاب كيف تخبر عقولنا أجسادنا متى وكيف تتحرك.
  • تحدث عن “قوة التوقف والتفكير”، وكل الأوقات خلال اليوم – من لعب كرة السلة، أو الانتظار في صف، أو كتابة قصة – عندما يحتاج الطلاب إلى التوقف والتفكير قبل التصرف.
  • بعد اللعب، اسأل الطلاب عن أفعالهم لمنع أنفسهم من التحرك أثناء اللعبة. اسأل عن شعورهم عندما كانوا يحاولون عدم التحرك.
  • قدم اقتراحات عن طرق للتوقف والتفكير طوال اليوم الدراسي، مثل أخذ نفس عميق أو العد بهدوء.