دروس في إثراء وزيادة دعم الأقران، حتى في حالة الجائحة
تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية “Innovating to Support Teachers in an Unprecedented Year”.
تاريخ النشر: 9 أبريل 2021
ترجمة: هناء جابر
مراجعة: لارا الخطيب
إن مجتمعات الممارسة الرسمية هي المنظمات التي تخلق مساحات للمعلمين ذوي الاهتمامات المشتركة للالتقاء معًا وصقل مهاراتهم. خلال هذا العام غير المسبوق، وفي حين أن المعلمين باتوا أكثر حاجة من أي وقت مضى للتواصل وحل المشكلات معًا، لم تتمكن معظم هذه المجتمعات من الاجتماع واللقاء وجاهياً أو حضورياً.
ومع ذلك ، وفي مواجهة الضياع الهائل والمحن الكبيرة، أثبتت هذه المجتمعات أنها ترتقي إلى مستوى التحدي – عبر الإبتكار وتقديم دعم بالغ الأهمية لأعضائها. بصفتي كمعلمٍ قائد، لم أكن لأتخيل أبدًا أنني سأقوم بتسجيل الدخول إلى العديد من مكالمات Zoom مع زملائي المعلمين في جميع أنحاء البلاد، أو أنني سأجدهم رائعين وملهمين. لقد شهدت بأم العين هذه المساحات وهي تُستخدم في كل شيء بدءًا من التنفيس والمعالجة وصولاً إلى أخذ وجهات النظر ومشاركة الموارد.
لفهم كيفية تكيف مثل هذه المؤسسات خلال هذا العام الصعب بشكل أفضل، سأقوم بتفحّص المسارات المماثلة لمجتمعين انضممت إليهما في العام المنصرم. تعتبر قصصهم نماذج لكيفية قيام القادة بدعم أعضائهم والإبتكار بشكلٍ ينم عن تجاوبٍ وإحساسٍ بالمسؤولية خلال لحظات التغيير الحرجة.
يجمع OWP المعلمين معًا لينموا ككتّاب وأيضاً كمعلّمين للكتابة. في ربيع عام 2020، وجدوا أنفسهم يلغون ورش العمل الصيفية الأكثر طلباً وشعبية الخاصة بهم ويشاهدون المناطق تنسحب من اتفاقيات التطوير المهني. كانوا بحاجة إلى إحداث تغييرٍ بسرعةٍ لدعم معلميهم.
توفير مساحة للمعالجة:
في شهر آذار (مارس)، أقاموا جلسات منتظمة بعد ظهر يوم الأحد أسموها “كنيسة OWP” للأعضاء لمعالجة الأحداث التي تتكشف بسرعة وللقيام بالعصف الذهني والتفكير سوياً لإيجاد خطوات عملية. وصفت Beth Rimer، الرئيسة المشاركة لـ OWP، جلستهم الأولى قائلةً: “لقد قرأنا قصيدة Good Bones بقلم ماجي سميث (Maggie Smith) وكتبنا وكتبنا وشاركنا ما كتبناه. كانت هناك بعض دموع التوتر والقلق الحقيقي، والشعور معًا بالمجهول والثقل الهائل لما يعنيه أن تكون مدرساً، علماً أن الطلاب كانوا يمرّون بأشياء كثيرة ولم نستطع أن نكون هناك لمساعدتهم.”
توسيع العروض وإمكانية الحصول عليها عبر الإنترنت:
لقد قاموا بنقل ورش العمل الصيفية الخاصة بهم عن بعد عبر الإنترنت ووجدوا أنفسهم يحطمون الأرقام القياسية للتسجيل، ووصلوا إلى مشاركين جدد من جميع أنحاء الولاية كانوا يرغبون دائمًا في الحضور. أطلقوا مجموعة دراسة إضافية حول مناهضة العنصرية. وفي الخريف، قاموا بإنشاء مجموعات كتابة للمعلمين عبر الإنترنت والتي جذبت معلمين وكتاب جدد إلى المجمع.
مؤتمر القيادة للغة الإنجليزية (CEL)
كشبكة وطنية لقادة تعليم القراءة والكتابة ومحو الأمية، تمحور الكثير من أعمال مجتمع CEL تاريخيًا حول مؤتمرهم السنوي – ليس فقط في جلساته النهارية ولكن أيضًا في “أوقات الترفيه المسائية” المشهورة بعيداً عن العمل. طيلة سنوات، كان قادتهم يتصارعون مع كيفية توسيع برامجهم على مدار العام. وبالتالي ، فإن إلغاء مؤتمرهم الوجاهي أجبر رئيس مركز CEL كريستوفر برونك(Christopher Bronke) وغيره من القادة على “أن يتمتعوا بالفطنة بدافع الضرورة”.
إعطاء الأولوية للروابط الاجتماعية:
بدأوا بجدولة ساعات اجتماعية شهرية عن بعد مخصّصة للأعضاء للتّواصل ومعالجة التغيرات التي تتكشف في جميع أنحاء البلاد. وبسرعة، اكتشفت الرئيسة المشاركة Emily Meixne وزملاؤها أن “الفرح الحقيقي الصادق” داخل مجتمعهم قد نجا حقاً عند الإنتقال إلى Zoom.
معالجة الهواجس الحقيقية للمعلمين:
أيضاً، قاموا بتنظيم سلسلة من ورش العمل عبر الإنترنت من ثلاثة أجزاء موزّعة على مدار العام الدراسي تتناول الموضوعات التي أثارها أعضاؤهم – كل شيء بدءاً من التعلم الهجين إلى التثقيف الإعلامي النقدي. ونتيجة لذلك، انتهى بهم الأمر ليس فقط إلى إعداد برامج مستمرة أقوى من أي وقت مضى، ولكن أيضًا بعضوية متزايدة.
في حين أن هاتين المنظمتين تختلفان من حيث النطاق والغرض، إلا أنهما تشتركان في عاملين كانا أساسيين لقدرتهما على اجتياز هذا العام الصعب والمليء بالتحديات:
- لقد وازنوا بذكاء مطالب لكل من التواصل مع الآخرين وإعداد البرامج. أبدى المعلمون توقاً، خاصة خلال العام الماضي، إلى التآخي وحل المشكلات – وهو أمر توصلت إليه هذه المنظمات في كيفية الدمج. فغالبًا ما بدأت OWP الجلسات بمزيد من المزاح غير الرسمي وأنشطة الإحماء قبل الانطلاق في مهام الكتابة. في هذه الأثناء ، حافظت قيادة CEL على آذان ٍ صاغية ٍ خلال ساعات التواصل الاجتماعي الشهرية حول موضوعات تساعد على توجيه دوراتها التدريبية المكونة من ثلاثة أجزاء.
- لقد ابتكروا بمهارة من أجل دعم أعضائهم مع الحفاظ على مبادئهم الأساسية سليمة. أبقت OWP المعلمين الكتّاب في محور عملها أثناء الانخراط بقوة في أكبر المنصات الافتراضية للسماح لمجتمعها بالاتصال والإبداع معًا بطرق جديدة. فقد أدى فقدان المؤتمر الحضوري السنوي لـ CEL إلى إطلاق شرارة برامج جديدة طال انتظارها للسماح لقادة محو الأمية أو الإلمام بالقراءة والكتابة بالالتقاء والتعلم معًا على مدار العام.
ومع اختتامهم لهذا العام الدراسي، أخبرني قادة المجموعتين أنهم يتطلعون إلى الحفاظ على عنصري الضرورة القصوى وسرعة الأداء التي قدموها في العام الماضي حتى مع تراجع أسوأ حالات COVID . وكما قالت Betsy Woods، المنسقة المهنية في OWP، فإنهم يسعون إلى أن يظلّوا “قوة استقرار” للمعلمين بينما لا يزالون “يبقون في أذهانهم أهمية الاستجابة للحظة الحالية”.