استخدم كلماتك لا يديك

استراتيجيات التنظيم العاطفي لتجنّب الانفعالات

abstract face child

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية Use Your Words, Not Your Hands“        
تاريخ النشر: 1 أبريل  2022   
 ترجمة: أريج عالية    
مراجعة وتدقيق: هناء جابر 

قدمت هوليوود مرةً أخرى فرصةً  للمعلمين وأولياء الأمور للحديث عن كيفية التعامل مع العواطف. في مقال نُشر على موقع “علم نافع”  منذ عام 2015 ، قامت الباحثتان ريبيكا بيلي  وصوفي بارنز، وكلاهما عضوان في مختبر EASEL للبروفيسورة ستيفاني جونز، باستكشاف التوصيات الرئيسية حول العواطف المستمدة من فيلم Pixar,  ، Inside Out، وقدموا سلسلة من الاستراتيجيات المأخوذة من  تدخلٍ مدرسيٍّ يدعى  SECURe، والذي طورته جونز وفريقها للمساعدة في بناء المهارات الاجتماعية والعاطفية.

بعد الانفجار الانفعالي الذي حدث في حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا الأسبوع، سنعيد مشاركة هذه الاستراتيجيات لمساعدة مقدمي الرعاية والمعلمين على بدء محادثات مع الأطفال ومساعدتهم في الربط بين مشاعرهم وسلوكهم. يساعد التحدث عن هذه المشاعر في الأقرار أوالتحقق من  كل من المشاعر الإيجابية والسلبية، مثل الفخر بجهود الفرد، وكذلك الإحباط أو الغضب من الظلم. عندما يتم  تشجيع  الأطفال على مشاركة مشاعرهم  وقبول جميع أنواع المشاعر على أنها جيدة، سيكون من السهل على الأطفال (والبالغين) التعبير عن هذه المشاعر من خلال الكلمات بدلاً من تكديسها/ حشدها في داخلهم – مما يؤدي إلى حدوث الانفجارات أو ردود الأفعال التي يمكن أن تسبب إيذاء النفس أو الآخرين.

قم بتطوير المفردات العاطفية

يساعد بناء المفردات العاطفية المعقدة/ المتطورة الأطفال على تحديد أنواع مختلفة من المشاعر  والتعبير عنها، وهذا بدوره يساعدهم على إدارة تلك العواطف بطرق مثمرة، بدلاً من الضرب أو التمثيل أو الانسحاب.

  • إستراتيجية:

قم بإنشاء “شجرة المشاعر” على جدار الغرفة الصفية أو غرفة المعيشة حيث يمكنك نشر الكلمات المتعلقة بالمشاعر “أوراق المشاعر” عند ظهورها في المحادثات أو في الكتب أو الأفلام أو من خلال أنشطة الصف الأخرى. ابدأ بالعواطف الأساسية مثل السعادة والحزن والجنون والخوف، وانظر كم عدد الكلمات الجديدة التي يمكنك إضافتها على مدار الشهر، مثل الغيرة، والإحراج، والقلق، والفخر. شجع الطلاب على التدرب على استخدام مفرداتهم العاطفية الجديدة عندما تقرأ أو تتحدث عن يومك.

  • الحديث مع الطفل:

عندما تلاحظ أن طفلك أو تلميذك يتصرف بطريقة معينة، اسأله عن شعوره. أضف هذا الشعور إلى شجرة المشاعر وأخبره عن الوقت الذي شعرت فيه بهذه الطريقة. يساعد هذا الأطفال على فهم أن كل المشاعر طبيعية ولا بأس بها. كما أنه يساعد في تأييد صحة المشاعر الإيجابية، مثل الكبرياء أو المودة.

افهم أن العاطفة تكمن وراء السلوك

في بعض الأحيان قد تشعر كما لو أن شخصًا آخر هو المسيطر، خاصةً عندما تواجه مشاعر كبيرة ومكثفة – كما لو أن العاطفة، وليس أنت، هي المسؤولة عما تقوله أو تفعله. يمكن أن يساعد الاقرار بالصلة ما بين المشاعر والسلوك الآباء والمعلمين في الوصول إلى جذور السلوك الصعب، ويمكن أن يساعد الطلاب على بناء وعيٍ ذاتيٍ حول الرابط بين ما يشعرون به وكيف يتصرفون.

  • إستراتيجية:

“توقف وابقَ هادئًا”  هي استراتيجية يمكن للأطفال استخدامها لتهدئة أنفسهم عندما يشعرون بمشاعر قوية مثل الغضب أو القلق. تتكون استراتيجية” توقف وابقَ هادئًا” من خمس خطوات:

  • لاحظ عندما تكون على وشك فقدان السيطرة.
  • قل لنفسك أن تتوقف وتفكر.
  • لف ذراعيك حول نفسك وامنحها عِناقًا كبيرًا.
  • تدرب على التنفس ببطء مع العد حتى خمسة.
  • استعِدْ السيطرة وعُد إلى التعلم أو النشاط الاجتماعي.
  • الحديث مع الطفل:

اسأل طفلك: عندما يكون لديك  شعور قوي  مثل الغضب، هل تشعر وكأن شخصًا آخر يتحكم بك؟ تحدث إلى طفلك حول من هو “المسيطر” وما الذي قد يثير/ يحفّز المشاعر. تتبع مع طفلك خطوات ” توقف وابقَ هادئًا”، ونمذج كيفية أخذ أنفاس عميقة وكيفية إبطائِها، وكيف  تستغرق وقتًا “لِتهدأ” قبل المضي قدمًا.

تحدث عن المشاعر الإيجابية والسلبية

تعتبر تجربة المشاعر السلبية جزءًا طبيعيًا من الحياة، ولكن قد يكون من الصعب على الأطفال ومقدمي الرعاية التعامل معها، خاصة عندما يبدو أن المشاعر تعترض طريق الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها. يحتاج الأطفال إلى مساعدة لتعلم كيفية تحديد وإدارة المشاعر الصعبة بطرق مثمرة.

  • إستراتيجية:

تساعد رسائل “أنا” الأطفال (والبالغين) في تحديد المشاعر والتواصل معها بشكل مناسب. يمكن أن يساعد تشجيع الطلاب على استخدام كلماتهم الخاصة للتعبير عما يشعرون به في دعم تطوير مفردات العواطف من خلال تحسين التواصل وفهمك للموقف.

  • الحديث مع الطفل:

إذا لاحظت أن طفلك أو تلميذك يشعر بالغضب أو الإحباط أو الإحراج، ساعدهم في استخدام رسالة “أنا” لوصف ما يشعرون به. على سبيل المثال، “أشعر بالإحباط لأن كل شخص آخر لديه شريك وأنا لست كذلك.”

فكر في التفكير

يمكن للحديث عما يجري داخل عقلك، وربما حتى شرح كيفية تكوين العواطف ومعالجتها، أن يساعد الأطفال على التفكير في أدمغتهم وتمكينهم من فهم كيف يفكرون ويشعرون ويتصرفون.

  • إستراتيجية:

تشجع استراتيجية “توقف وفكر” الطلاب على استخدام ضبط النفس للتوقف والتفكير قبل أن يتصرفوا. يمكن للطلاب تحديد متى يتطلب الموقف الانتظار أو التأمل أو اختيار الاستجابة المناسبة بدلاً من الاندفاع التلقائي. على سبيل المثال، قد يذكّر المعلم الطلاب باستخدام قوة “التوقف والتفكير” الخاصة بهم لرفع أيديهم قبل الصراخ / الصياح بالإجابة، أو الانتظار بصبر بدلاً من قطع أو تجاوز الصفوف. في المنزل، قد يستخدم أحد الوالدين “التوقف والتفكير”  لتذكير الطفل بالتفكير فيما يفترض أن يفعله قبل تشغيل التلفزيون (قم أولاً بعمل الواجب المنزلي، وتحضير الطاولة، وما إلى ذلك…). 

  • الحديث مع الطفل:

أخبر طفلك أو طلابك أن الدماغ  مثل العضلة  تنمو مع ممارسة الرياضة والصحة الجيدة. تناول طعامًا جيدًا  واحصل على قسط وافر من النوم، ويمكنك بناء “قوى دماغك” من خلال ممارسة مهارات معينة – مثل التوقف للتفكير قبل التصرف. في المواقف الصعبة، ذكّر الأطفال باستخدام “قوى الدماغ” هذه لمساعدتهم على التركيز، والتذكر، وممارسة ضبط النفس.