إيجابيات وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي

دراسة جديدة تستكشف المشاعر تجاه وسائل التواصل الاجتماعي تجد أن المراهقين يركزون بشكل عام على النواحي الإيجابية

Students sitting outside school on their phones.

تم ترجمة هذه المقالة من النص الأصلي باللغة الإنجليزية: “The Ups and Downs of Social Media

تاريخ النشر: 16 يناير 2018

ترجمة: Mona Shalhoub

مراجعة: Rana Fleihan

قم بمراقبة المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل والتواصل الاجتماعي ، وستشاهد سلسلة من المشاعر المختلفة. فتراهم مبتهجون في بعض الأحيان،و أحيانا أخرى غاضبون، حاسدون ، حزينون، قلقون ، مهووسون.

بعد الانتهاء من دراسة جميع نواحي هذا الموضوع الواسع، ظهرت نتائج تتراوح بين التنبيه (يرتبط وقت الجلوس إلى الشاشة بالاكتئاب والانتحار) والتطمين (كثير من المراهقين يجدون وسائل التواصل والتواصل الاجتماعي مصدراً للقوة) . ولكن بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن حكم واضح “جيد أو سيء” على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الواقع هو أنها تمثل القليل من كل ما تم التوصل إليه- ولكن بشكل عام، هي تجربة أكثر إيجابية مما قد يفكر به العديد من الآباء.

وجدت دراسة جديدة أن المراهقين قد سجلوا مرورهم بجميع أنواع المشاعر الإيجابية والسلبية عندما يصفون التجارب ذاتها لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي- كنشر صور السيلفي، سناب شات، و تصفح مقاطع الفيديو – لكن الغالبية منهم يقيّمون تجاربهم بأنها إيجابية.

يمكن أن يساعد تفهم هذه الفروق الدقيقة العائلات على ملاحظة التفاوت في تجارب أبنائهم المراهقين الإيجابية منها والسلبية بشكل أفضل في العالم الرقمي، موفراً رؤية جديدة حول أفضل السبل لدعمهم.

دراسة حول استخدام للمراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي

في هذه الدراسة، قامت الخبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي لمرحلة المراهقة، إميلي وينستين Emily Weinstein، بتحليل الاستجابات للدراسة المسحية والتي شملت 568 من طلاب المرحلة الثانوية في إحدى المدارس الثانوية الحكومية الواقعة في أحد الضواحي في الولايات المتحدة الأمريكية. استخدم هؤلاء الطلاب، الذين تم تقسيمهم بالتساوي بين الإناث والذكور، وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة أكثر من المراهق الأمريكي العادي: قال ٩٨ % منهم أنهم كانوا متصلين “بشكل متكرر” أو “عدة مرات في اليوم”، مقارنة بـ٨٠% من المراهقين على المستوى الوطني. ويستخدم  ٨٧%من هؤلاء الطلاب إنستجرام  و ٨٧% منهم يستخدمون  سناب تشات و ٧٦ % يستخدمون فيس بوك.

شعر المراهقون بالقوة والإثارة عندما شاركوا جوانب مهمة من هوياتهم مع الآخرين. لكنهم كانوا قلقين أيضا من الحكم عليهم من قبل الأقران وأعربوا عن القلق إزاء عدم الحصول على ما يكفي من الإعجابات.

تم سؤال الطلاب في الدراسة المسحية عن التحقق من أي من المشاعر المدرجة والبالغ عددها 11 التي يشعرون بها عادة أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى المشاعر التي اعتقدوا أن أقرانهم شعروا بها أثناء استخدام هذه التطبيقات.

كما حللت وينستين البيانات من 26 مقابلة معمقة من أولئك الذين شملهم الاستطلاع (16 من الإناث و 10 ذكور). أوضح هؤلاء الطلاب للباحثين تجاربهم على الانستغرام وسناب تشات خطوة خطوة مقدمين وصفاً للمحتوى الذي رأوه وكيف تفاعلوا معه.

مجموعة من المشاعر الإيجابية و السلبية – والإيجابية هي السائدة

وجدت الدراسة أن المراهقين لديهم أربع طرق رئيسية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي – وعلى الرغم من اعترافهم بالمشاعر السلبية في كل منها، وصف معظمهم تجاربهم بأنها إيجابية بشكل عام.

لمراهقون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي:

  • للتعبير عن الذات (مشاركة المنشورات التي تصور من أنت وماذا يهمك)؛
  • للتفاعل في العلاقات (المراسلة والتواصل مع العائلة والأصدقاء والاهتمامات الرومانسية)؛
  • للاستكشاف (البحث عن مجالات الاهتمام)؛ و
  • للتصفح (المرور العام على الخلاصات والتطبيقات)

لم ينتج عن أي من هذه الأساليب لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي عواطف سلبية بحتة ، كما أفاد المراهقون؛ كل منها أدى إلى كلا المشاعر الإيجابية والسلبية.

  • في وضع التعبير عن الذات، شعر المراهقون بالمتعة والإثارة عندما شاركوا جوانب مهمة من هوياتهم مع الآخرين ، واستمتعوا بالنظر إلى أخبارهم الشخصية على انستاغرام للتأمل في كيفية تطورهم مع مرور الوقت. لكنهم كانوا قلقين أيضا من الحكم عليهم من قبل الأقران وأعربوا عن القلق إزاء عدم الحصول على ما يكفي من الإعجابات.
  • بالنسبة للتفاعل في العلاقات، شعر المراهقون بالسعادة للبقاء على اتصال مع أقرانهم، وعزز العديد منهم بالفعل العلاقات غير الافتراضية مع الأصدقاء وغيرهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. كانوا يتمتعون بالبقاء على اتصال مع أفراد الأسرة البعيدة كذلك. لكنهم شعروا أيضًا بالارتباك بسبب عدد الرسائل التي كان عليهم الرد عليها، وشعر الكثيرون بأنهم خارج مجموعاتهم عندما رأوا أصدقاء ينشرون معًا بدونهم.
  • عند الاستكشاف، استمتع المراهقون بمعرفة المزيد عن اهتماماتهم مثل الطهي أو الرياضة أو استكشاف الرغبات الجديدة ، مثل الحركات الناشطة أو السيطرة على السلاح، لكنهم أيضًا أفادوا بمشاهدة الصور والقصص المؤلمة والمحبطة.
  • عند التصفح، غالبًا ما شعر المراهقون بالبهجة والالهام من الصور ومقاطع الفيديو المختلفة التي صادفوها. لكنهم رأوا أيضًا أشياء جعلتهم يشعرون بالحسد أو عدم الأمان أو الحزن: أحد الأقران مع الآلاف من الأتباع ، أو سيل من الصور لأشخاص جذابين، أو حتى منشورات تعبر عن تقدير أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت، خاصة إذا لم يكن لديهم شخصياً هذا النوع من العلاقة الأسرية.

ووجدت وينستين، وهي زميلة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في كلية الدراسات العليا للتعليم في جامعة هارفارد أنه على الرغم من هذه المشاعر المتنوعة، فقد وصف معظم المراهقين تجاربهم بشكل إيجابي. أفاد ٧٢ % من المراهقين أنهم يشعرون بالسعادة على وسائل التواصل الاجتماعي، و يشعر ٦٨٫٥ % بالتسلية، و ٥٩٫٣ % يحسون بقرب أكبر إلى الأصدقاء، و ٥٧٫٨ % شعروا بالاهتمام بهذه التجربة. بينما أفاد ٦٫٧ % فقط بأنهم يشعرون بالضيق، و شعر٧٫٩ % بالغضب، و ١٠٫٢ % بالقلق، و١٦٫٩ % يشعرون بالغيرة ، و ١٥٫٣% منهم غادروا. و قد وصف ٧٠ % من المراهقين تجاربهم العامة على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الصفات الإيجابية فقط.