مؤسسة تنمية مهنية جديدة تساعد التربويين على اكتشاف شجاعتهم
تمت ترجمة هذا المقال من النص الأصلي باللغة الإنجليزية: Educators, Be B.R.A.V.E
تاريخ النشر: 1 أبريل 2024
ترجمة: وفاء السكران
مراجعة وتدقيق: لارا الخطيب

في المشهد التربوي الذي يزداد ضبابية كل يوم، فإنه من الضروري أن يعدّ التربويون أنفسهم لاجتياز الحالات المثيرة للجدل التي من الممكن أن تظهر في مدارسهم و غرفهم الصفية. يعدّ أنموذج بي.ار.ايه.في.اي (B.R.A.V.E.) للتواصل، الذي طوّره المحاضر تموثي باترك مكارثي (Timothy Patrick McCarthy)، أداة فعّالة تزود التربويين بالمهارات، و الثقة، و العقلية اللازمة ليكونوا محاورين و قادة مؤثرين.
هنا يناقش، مكارثي، رئيس هيئة تدريس مؤسسة بي.ار.ايه.في.اي.: التعبير عن قيمك، كيف يمكن للتربويين أن يستسقوا من الشجاعة ليبقوا ثابتين على قيمهم أثناء قيادة التعلم-ولماذا هو مهم.
ماذا يعني أن تكون بي.ار.ايه.في.اي (B.R.A.V.E.)؟
تعدّ بي.ار.ايه.في.اي. (B.R.A.V.E.) مجموعة ممارسات متعمّدة، ومستمرة للقيادة والحوار. صمّم الإطار لمساعدة الناس ليقودوا و يتواصلوا بشجاعة وأمانة:
- ترمز بي (B) الى “يصبح أكبر وأجرأ،” ممارسة للثقة لتصوّر نسخة كاملة من نفسك.
- ترمز ار (R) الى “ابقيه حقيقيا،” ممارسة للصراحة: تحدّث بشكل مباشر، تجنب العبارات التلطيفية، اذكر المشكلة المعقدة التي لا يريد أحد التحدث عنها.
- ترمز ايه (A) إلى “عرّف بالمخاطرة والعواقب،” ممارسة للوضوح والتي تساعدك في فهم ما هي المخاطر ومتى يجب أن تتكلم وتتقدم.
- ترمز في (V) إلى “قد بقيم،” ممارسة المعتقدات حيث تحدد قيمك الجوهرية, قيمك “غير القابلة للتفاوض”، وذلك لتستطيع الإجابة على أسئلة “لماذا؟”
- ترمز اي (E) إلى “شارك مع السلطة،” ممارسة الجهد المشترك حيث تكتشف قوتك الذاتية وتبسطها لتعترض على تنظيمات ومؤسسات السلطة، و المتمتعين بالسلطة، وسوء استخدام السلطة.
لماذا تعدّ القيم مهمة للغاية للقادة و المحاورون؟
يحتاج القادة و المحاورون أن يكونوا قادرين على إجابة أسئلة “لماذا؟” : لماذا أنت أنت؟ لماذا تقوم بالأعمال التي تقوم بها؟ لماذا اخترت أن تعيش حياتك بهذه الطريقة؟ تعدّ القيم الجذور التي تمنحنا أجنحتنا. إنها القوى التي تشكل صنعنا للقرار الأخلاقي، خاصة في الظروف المعيقة والأوقات الصعبة. إنها أيضا الأمور التي تساعد الاخرين على فهمنا-واحترامنا-بعمق أكبر.
لماذا يحتاج القادة التربويون أن يصبحوا محاورون شجعان؟
ليس سرا أننا نعيش في أوقات مضطربة . على القادة التربويين أن يكونوا قادرين على تجاوز مجموعة من التحديات المعقدة-تنوع الطلاب، دفاع الوالدين، السلطة السياسية، شح المصادر، عدم استقرار المعلمين، سمّيها ما شئت. نعيش في عصر حيث حظر الكتاب، وسيطرة المناهج الدراسية، والعنف بالأسلحة النارية في تصاعد، وحيث يعد التشكيك في المؤسسات-بما فيها المدارس-في تسارع. يعدّ أفضل أمل لدينا للتغلب على هذه التحديات مواجهتها بوضوح وشجاعة في كلا من “فعلنا” و”كلامنا”.
كيف يبدأ القادة التربويون بمحاذاة “كلامهم” “بعلهم” ؟
تعدّ الخطوة الأولى في محاذاة “كلامك” (ما تقول) مع “فعلك” (ما تقوم به) أن ترغب بالقيام بذلك. لذلك يعدّ التأمل المدروس والتصميم مهم للغاية للقيادة والحوار. ويعدّ الأشخاص ذوي الأمانة –سواء اعتبروا أنفسهم “قادة” أم لا-أشخاص كلمتهم وأفعالهم مدموجة جيدا في الحس الأخلاقي. بعبارة أخرى، هم أشخاص يتأملون بعمق قيمهم-ما هو الصواب وما هو الخطأ، ما هو عادل وما هو مجحف-ومن يحاولون أن يعيشون بهذه القيم أفضل ما يمكنهم. وهم أيضا أشخاص يمكنهم أن يعبّروا للأخرين عن سبب قيامهم بما يقومون به، وهذا يدعوه بعض الفلاسفة “الطلاقة الأخلاقية”. وعلينا جميعا بذل الجهد للقيام بذلك.
______________________________________________________________________
مصادر اضافية:
- https://www.gse.harvard.edu/professional-education/program/brave-institute-giving-voice-your-values
- https://www.gse.harvard.edu/ideas/ed-magazine/23/11/luck-would-have-it
- https://www.gse.harvard.edu/ideas/news/23/05/brave-awakenings-age-bullies
- https://www.hks.harvard.edu/centers/carr/programs/global-lgbtqi-human-rights