التعليم كملاذ آمن للأطفال: نشاطات تعليمية في أوقات الحروب والكوارث في حالات التعلم عن بعد

بقلم:  Musa Abu Hadeed, Nisreen Kassem & Nayla Abi Antoun  

24 تشرين الثاني 2024

A group of students sitting together, some reading, some laughing and talking.
Image generated using Microsoft Copilot

تُعتبر فترات الحروب والكوارث بمثابة كابوس يهدد استقرار الأسر وخاصة الأطفال. فالأوضاع الصعبة والقلق المستمر يؤثران بشكل كبير على نموهم الطبيعي وتحصيلهم الدراسي. ومع ذلك، يظل التعليم بمثابة ملاذ آمن يمكن أن يخفف من حدة الصدمات النفسية التي يعانون منها. تحت وطأة الحرب التي تعصف بفلسطين ولبنان منذ أكثر من عام، وجد الأهل أنفسهم في مواجهة تحدٍ جديد: الجمع بين دور الوالد وتقمص دور المعلم والمرشد النفسي لأبنائهم. في ظل هذه الأزمة، يواجه الكثيرون صعوبة في مساعدة أطفالهم على التكيف والتقدم في دراستهم، خاصة مع الانتقال للتعلم عن بعد أو انقطاع بعضهم عن التعليم تمامًا. 

في هذه المقالة، نستعرض عشرة أفكار لأنشطة تعليمية يمكن تنفيذها في المنزل مع تفاصيل محددة حول كيفية تطبيقها والمدة الزمنية المطلوبة والصعوبات المحتملة. 

  1. قراءة الكتب وتحليلها (رفيق القراءة)
  الإجراءاتاختيار كتاب مناسب لعمر الطالب واهتماماته، ومن ثم قراءة فصل أو جزئية منه يومياً. بعد القراءة، يتم مناقشة المحتوى وتحليل الشخصيات والأحداث.

المدة
1-2 ساعات يومياً
الصعوباتقد يكون هناك نقص في الكتب المتاحة أو صعوبة في توفيرها
الحلاستخدام الكتب المتاحة عبر الانترنت مجاناً
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منها منصة: –  عصافير لقراءة القصص الممتعة.
منصة: مكتبة نور /- لتحميل الكتب المجانية.
2. دروس عبر الإنترنت
  الإجراءات التسجيل في دورات تعليمية مجانية على الإنترنت ومتابعة الدروس بشكل منتظم

المدة
1-2 ساعات يومياً
الصعوبات انقطاع الانترنت
الحل تحميل الدروس والمواد التعليمية لمشاهدتها أوفلاين عند توفر الاتصال بالإنترنت
منصات تعليمية يمكن الإستفادةمنصة: رواق – لمجموعة واسعة من الدورات المجانية.
منصة:Tabshoura  – دروس المنهاج اللبناني.
منصة : جو أكاديمي – دروس المنهاج الفلسطيني والأردني 
منصة : Khan Academy  و Khan Academy Kids  للتعلم والبحث عن مواضيع مختلفة
برمجية : Wise School – دروس المنهاج الفلسطيني بدون الحاجة للانترنت منها
3. التجارب العلمية المنزلية
   الإجراءات تنفيذ تجارب بسيطة باستخدام مواد منزلية مثل صناعة بركان صغير باستخدام صودا الخبز والخل او تجارب تفاعلات بسيطة وغيرها من التجارب المنزلية
 
المدة
30-60 دقيقة لكل تجربة 
الصعوباتنقص المواد المطلوبة أو عدم توفرها
الحلاختيار تجارب تعتمد على مواد بسيطة ومتوفرة بسهولة في المنزل مثل الخل وصودا الخبز.
شاهدوا التجارب المذهلة مع الأطفال ثم تحدثوا عن ما رأيتموه. لماذا تعتقد أن هذا حدث؟ وما الذي يمكن أن يحدث لو غيرنا شيئًا ما؟
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة: Science Bob – للحصول على أفكار تجارب علمية.
منصة: Exploratorium – تجارب علمية بسيطة.
منصة: LabExchange – لتجارب علمية متقدمة.
4. الأنشطة الفنية
   الإجراءات الرسم، التلوين، أو إنشاء أعمال يدوية باستخدام المواد المتاحة
المدة
1-2 ساعات يومياً
الصعوباتنقص المواد الفنية أو الأدوات
 الحلاستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق المقوى والزجاجات البلاستيكية لتنفيذ الأعمال الفنية أو الاعتماد على أدوات المحاكاة.
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منها منصة: Art for Kids Hub – دروس الرسم والتلوين.
منصة: Pinterest – أفكار الأعمال اليدوية.
منصة : Krita – للتصميم الفني بشكل مجاني
5. تعلم اللغة
  الإجراءات إجراء جلسات تعليمية مع أحد أفراد الاسرة او استخدام تطبيقات
المدة30-60 دقيقة يومياً
الصعوباتقلة الموارد التعليمية المتاحة أو أفراد متقنين اللغة المراد تعلمها ضمن العائلة
الحلاستخدام تطبيقات مجانية على الهواتف الذكية، أو البحث عن موارد تعليمية مجانية عبر الإنترنت مثل فيديوهات يوتيوب أو استخدام اداة chat gpt الصوتية للتخاطب باللغة المراد تعلمها
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة: Duolingo – لتعلم اللغات المختلفة.
منصة: Busuu – لدروس اللغة مع متحدثين أصليين
تطبيق chat gpt – للتفاعل الصوتي والتخاطب
6. الطبخ (اجعل من طفلك شريكك في المطبخ)
   الإجراءات تعلم وصفات جديدة من خلال مشاهدة فيديوهات تعليمية وتجربتها في المطبخ
المدة1-2 ساعات أسبوعياً
الصعوباتنقص المكونات أو خطر استخدام بعض الادوات من قبل الأطفال
الحلاستخدام البدائل المتاحة من المكونات وإبداع وصفات جديدة باستخدام المواد المتوفرة ومراقبة الطفل بعناية خلال استخدام بعض الأدوات
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة: YouTube – فيديوهات تعليمية عن الطبخ.
منصة: موسوعة الطبخ العربي  – لوصفات سهلة التنفيذ.
7. مشاريع بحثية صغيرة DIY
   الإجراءاتمن خلال المهارات المكتسبة يمكن أن تصنع منتجك من موارد متاحة في المنزل
المدة1-2 ساعات أسبوعياً
الصعوباتقلة مواد او الحاجة لموارد مخصصة في بعض المشاريع
الحلالبحث عن مواد بديلة او حزم جاهزة لمشاريع اصنعها بنفسك
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة : Instructablesلمصادر اصنعها بنفسك في كافة المجالات
8. الجلسات العائلية للنقاش (وقت ذو جودة برفقة العائلة والطفل)
   الإجراءاتتخصيص وقت لمناقشة مواضيع مختلفة مثل الأحداث الجارية أو قضايا علمية واجتماعية
المدة30-60 دقيقة أسبوعياً
الصعوباتنقص المعرفة أو المصادر لمناقشة بعض المواضيع
الحلاستخدام المنصات التعليمية للحصول على محتوى موثوق ومثير للاهتمام للنقاشات
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة: TED-Ed – لمناقشة مواضيع تعليمية وثقافية.
منصة: National Geographic – لمواضيع علمية وبيئية.
منصة:  البودكاست العربي
9. تعلم البرمجة (ساعة برمجة مع طفلك)
   الإجراءاتاستخدام منصات تعليم البرمجة.
 المدةساعات يومياُ
الصعوباتالحاجة إلى جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت
الحلتحميل التطبيقات التعليمية على الأجهزة الذكية التي لا تتطلب اتصالًا دائمًا بالإنترنت
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة: Scratch – لتعلم البرمجة للأطفال.
منصة: Code.org – لدروس البرمجة المختلفة.
منصة: Minecraft code – لتعلم البرمجة للأطفال من خلال لعبة
10. التمارين الرياضية ( التأمل واللياقة )
   الإجراءاتتنفيذ تمارين رياضية بسيطة في المنزل مثل اليوغا أو التمارين الهوائية باستخدام فيديوهات تعليمية.
المدة20-30 دقيقة يومياً
 الصعوباتقلة المساحة أو عدم توفر معدات رياضية
الحلاختيار تمارين لا تتطلب مساحة كبيرة أو معدات خاصة، مثل اليوغا وتمارين التمدد البسيطة.
منصات تعليمية يمكن الإستفادة منهامنصة: YouTube – لفيديوهات التمارين الرياضية.
منصة: Yoga with Adriene – لدروس يوغا

ختاماً

إن الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة تفرض على الأهل تحديات كبيرة، ولكنها في الوقت نفسه تتيح فرصة ذهبية لتقوية الروابط الأسرية وتعزيز التماسك الاجتماعي. من خلال تنفيذ هذه الأنشطة البسيطة والمتنوعة، يمكننا مساعدة أطفالنا على تجاوز الصدمات النفسية التي يعانون منها، وتزويدهم بالمهارات، المعارف و الكفاءات التي يحتاجونها لبناء مستقبل أفضل. ندعو المجتمع والمؤسسات إلى التكاتف وتقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، فبالتعاون يمكننا أن نزرع في نفوس أطفالنا بذور الأمل والتفاؤل، وأن نبني مستقبلاً أكثر إشراقاً.